الهواتف النقالة ،، مشاهده الممنوع !

- Super Admin
- 30 Nov, -0001
- 238
فى الواقع
بقلم :ـ بدرالدين عبدالمعروف الماحى
شارفت الاجازة الصيفية على الانتهاء ونحن على اعتاب العام الدراسى الجديد وكغيرى من الاباء كنت على حرص شديد فى متابعة ابنائى خلال فترة الاجازة الطويلة وقد اسر لى كثيرا من الاباء قلقهم وتوترهم من استخدام الابناء والبنات للهواتف النقالة التى اصبحت تنقل كل شئ مهما كان ولامانه فان حاله القلق تلك لها دوعيها فالعزلة والانشغال والابتعاد عن التجمع الاسرى فى البيت هو جو خصب لمشاهده ما يكون فى حد الممنوع وهو المرغوب فمثلا فى البيت او عند الاهل كثيرا ما نلاحظ ان احد الاابناء او البنات منشغل لحد الادمان بالنظر والتصفح فى النت عبر جواله ومرات يتبسم او تتبسم البنت ومرات يصر الوش وهو دليل على ان هناك طرف اخر وفى الغالب من الجنس الاخر يشاركة الحديث وقد حكى لى احد الاصدقاء انه ظل يراغب عن كثب استعمال بنت اخيه للهاتف وهو فى رحلة اسرية فى مكان عام وقد زادت فى الانعزال الغير طبيعى مما جعله يتيقن ان هناك خطأ ما وبرصد ومتابعة للبنت التى اختفت فجأه عن الانتظار وجدها تشاهد فى فلم اباحى من النت وكان صدمة له حيث ان البنية امانه لديهم واهلها بالخارج وهو المؤتمن عليها مما زاد فى المه وحزنه خاصة عندما تحرى معها وراجع هاتفها ليجد انها شبه ادمنت تلك المناظر الخليعه !! وتفاصيل كثيرة قد يكون مسكوت عنها ولكنها جزء من الواقع الذى نعيشة الان لذلك ارى ان الامر يحتاج لمتابعة دقيقة ويحتاج الى بحث ودراسة فيما يحدث عالم الخصوصية عن ابناءنا وبناتنا بعيدا عن العاطفة والشعب السودانى كل امورو يديرها بالعاطفة ومثل ما زكرته ممكن ان ينتهى بكلمة معليش خلوها مسكينة فاقده اهلها !!! لينتهى كل شئ بدون علاج فشكل الانفتاح الكبير الذي وفرته شبكة الانترنت ثورة كبيرة في الدخول الى عالم لا حدود له بملايين المواقع على الشبكة، بما تحويه من شتى جوانب المعرفة، ولكن في الضفة الاخرى من هذا العالم تقف المواقع الاباحية مترصدة الاعين، حيث انتشرت هذه المواقع بشكل كبير واصبحت تزيد بزيادات مضطردة مما وصل عددها حسب آخر احصائية نشرت في مطلع العام الماضى الى اكثر من 5مليون ونصف موقع يحوي اكثر من ربع مليار صفحة بمعدل زيادة يصل الى أكثر من 50 بالمئة كل سنة!! مما حدا ببعض الشركات استحداث عدد من الطرق لمكافحة هذا الداء، مثل خدمات «الانترنت النقية» التي تقدمها بعض شركات الانترنت التي تقتصر على فتح نطاق معين من المواقع الموثوق فيها وفي محتواها واغلاق ما سواها، إضافة إلى جهود وحدة الإنترنت في حجب بعض المواقع السيئة فللإباحية اثر كبير في انحطاط القيم وتفشي الإجرام وقد جد احد علماء النفس بأن الذين يخوضون في الدعارة والإباحية غالبا ما يؤثر ذلك في سلوكهم من زيادة في العنف وعدم الاكتراث لمصائب الآخرين وتقبل لجرائم الاغتصاب، كما وجد عدد من الباحثين بأن مثل هذه الإباحية تورث جرائم الاغتصاب، وإرغام الآخرين على الفاحشة، وهواجس النفس باغتصاب الآخرين، وعدم المبالاة لجرائم الاغتصاب وتحقير هذه الجرائم هناك العديد من التساؤلات والتي تنتظر إجابة من أحد ، لماذا لا يرفع تقارير عن محطات الإنترنت المروجة للأعمال الإباحية إلى دوائر الأمن الوطنى أو جهات معنية لمقاضاتهم قانونيا وإصدار العقوبة عليهم؟ ولماذا اصبح التجاوز طريقا سهلا لدى الجميع في الوصول إلى المواقع الممنوعة مهما كان نوعها، سواء كان المستخدمون كبارا وصغارا من المحترفين أو المبتدئين، وهل هناك حلول للقضاء على هذه الوسائل؟ وإذا كان لا يمكن منع الإنترنت الفضائية لماذا لا تكون هناك تنظيمات وقوانين أسس لمراقبتها ؟
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *