:

مهرجان المبادرات و "سحرة التنازلات" ! 

top-news
شركة شحن

إضاءة الأربعاء 17 أغسطس 

 بقلم : طه النعمان

طرح دكتور فيصل عابدون جملة كبيرة من الأسئلة الاستنكارية، أعاد نشرها د.  فخر الدين عبد العال على صفحته، حول ما يروج له البعض عن ضرورة تقديم " تنازلات متبادلة من كل الاطراف " للخروج بالوطن من حالة الاستقطاب و الانسداد الساسي التي تمسك بتلابيبه و كان آخرهم الأستاذ ابراهيم الشيخ وزير الصناعة السابق و رجل الأعمال و القيادي المؤسس لحزب التحالف السوداني.. و من جانبي علقتُ على أسئلته الحرجة بالإضاءة القصيرة التالية :
======
* نعم صدقت دكتور عابدون.. هم  و لتفادي "تقليب المواجع" يتحدثون نفاقاً ب"تعميم" مقصود تفادياً للتفاصيل .. ويقولون بأن المخرج من الأزمة و حالة الانسداد هو تقديم  (تنازلات متبادلة)!! و يعلمون سلفاً أن "التنازل الحقيقي" و الوحيد إذا ما جرى أي تنازل كان سيكون من جانب واحد هو طرف "الشعب و ثورته" .
* لأنه لا عسكر الانقاذ و اللجنة الأمنية و لا فلول النظام المخلوع لديهم ما يتنازلون عنه إلا السلطة و الثروة و الخضوع للعدالة الجنائية الناجزة و العدالة الإنتقالية الحقيقية "الفاعلة و المنصفة"  و ليس "الانتقالية المُزيفة " المُمهدة للافلات من العقاب .
* و هذا ما لن يُقدموا عليه أبداً ، طالما بيدهم القوة العسكرية و المادية التي تحميهم عن نتدما تحين لحظة الحقيقة ..فهم يريدون فقط من الطرف المقابل في المعادلة أن يتنازل عن "استحقاقات الثورة" التي انفجرت أساساً لاقتلاع هذه المظالم و تأسيس نظام حر و ديمقراطي  و عادل و ليس لأي سبب آخر .
* و بالتالي لن يجيبوا أبداً على اسئلتك المشروعة و المنطقية عمّا هي "التنازلات المطلوبة" بالضبط من الشعب المظلوم للخروج من عنق الزجاجة و الانسداد الذي أقحمونا فيه ؟! 
* و هنا ، و عند هذه النقطة بالضبط، تقف جميع حُمُر شيوخهم في العقبة مُستنْفَرة !!

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *