المشروع القادم (البديل ) *تلسكوب*

- Super Admin
- 30 Nov, -0001
- 243
المرأة والثورة : منظور اخر
تحية المجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة وعاجل الشفاء للجرحي وعودا سالما للمفقودين.
لا شك ان المرأة كانت النصف المتقد من الثورة ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك ، لكن هيا ننظر لاثر الثورة على المرأة من زاوية أخري سأبدأ باول واهم جانب وهو الأمن.... المرأة السودانيه عاشت حياة آمنه تخرج لتعمل أو تخرج للتسوق وحتى تخرج للجارات والترفيه من دون ان يخطر ببالها انها ليست بامان، بعيد الثورة كثرت عصابات ال ٩ طويله تلتفت يمينها فتجد ثلاثة بانتظار الانقضاض عليها وأخذ حقيبة يدها و ما بداخلها... وهي ان لم تسلم فعرضه للرمي والجر وربما التكشف امام المارة... ستذهب تلك التي لم تقابلها عصابة التسعه طويله وتعود للبيت سالمه غانمه لتنام ولكن ما هي يا تري احلامها تجاه وطنها ووضعه الراهن هل تستطيع ان تحلم بالسلام يعم الوطن والازاهير تملا الساحات بالحي ؟لا ستفكر بكل تاكيد متي الفرج وماذا سيفعل اصحاب السلاح به ان لم يضعوه... ببساطه ستفكر في الحرب وما ادراك ما الحرب من منظور نسائي استطيع ان اكتب كتاب كاملا اذا سألت ثلاثة نساء فقط ماهو ظنهن بمآلات الامور ان حدثت حرب.
السودانية امرأة قوية نعم ولكن ظلت تستمد قوتها بجانب الرجل الذي لا يرضى ابدا لها الشقاء، الذي للاسف تعددت فنونه لتطال حواء... الغاز الذي يحتاج لزمن لا يملك الرجل وقته ليحضره ويبحث عنه بل حتي والخبز الذي وصل ان اصبح زمن توفيره يحتاج لنصف دوام واقفه حواء لتشتريه هذا ان توفر ثمنه ،
تحدثت عن حواء امرأة سودانيه عاديه متعلمه او حتي نصف متعلمه هي نعم تهتم لوضع الوطن السياسي ولكن تهتم اكثر لدورها كام وامرأة مناط بها خلق مجتمع متماسك معاف بدءا باسرتها التي ظلت الهم الاول لكل امرأة سودانيه... ستمر الايام والسنين لنكتشف ان مشكلتنا في مجملها اجتماعية بحتة وللاسف تأصلت و تجذرت حتي وصلت منتهاها. نعود لحواء السودانية طالبه بالجامعه تاجل عامها الدراسي الأول بسبب الاحتجاجات وعام ثاني بعد الثورة اقامت في المنزل لا تحرك ساكنا تضيع سنين عمرها وربما تحبط لانها لا تعرف حتى كيف يمكن ان يستفاد من مثل هذا الوقت.... تعالوا لننظر لحواء تعمل موظفة بمصلحة حكوميه حتى ولو خاصه تخرج من المنزل لتصل لمكان عملها فتجد المتاريس في كل مكان عليها العودة ادراجها وكأن هذه المواصلات تعرفتها تناسب وظيفتها ،وها هي حواء بائعة الشاي تفقد عمل يوم بسبب تفلتات استغلها ضعاف النفوس والضمير نتجت عن خروج هؤلاء الصبيه زاحفين نحو القصر فوجد المتفلتين ضالتهم في المدن بل مراكزها لانها أضحت بدون رقابه، تري كيف سياكل ابناؤها اليوم ليست التربيه ان ياكل الابناء فقط هل ستكون حواء التي وصفت وفي الظروف التي وصفت قادرة على تنشئة ابناء معافين اجتماعيا تربوا على كريم الخصال من احترام الذات واحترام الغير ؟ هي لا تشعر بالامن ولا حتي بالاستقرار قطعا سينعكس هذا على تربية هؤلاء الابناء.
تعالو لا نتناسى كل التعقيدات الاجتماعية لهذه الفترة ونبدأ بعلاجها الامر سيحتاج قطعا لوقت طويل ولكن كل ما بدأنا ابكر ستكون النتائج ابكر وانا كلي ثقة بان حواء السودانية تستطيع ان تصنع المجتمع المتعافى ان تملكت ابسط الإمكانيات والادوات
الوطن اولا
عفراء فضل الله السيد
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *