جاهزيةاقسام الشرطة لمجابهه ازدياد وتنوع الجريمة

- Super Admin
- 30 Nov, -0001
- 310
فى الواقع
بقلم :ـ بدرالدين عبدالمعروف الماحى
تعددت اشكال الجريمة فى مجتمعنا السودانى وظللنا نتابع كثيرا من تفاصيل بعضها وقد جذبنى جزء من وقائع وحكايات ذلك عندما زرت قسم الخرطوم شمال ذلك المبنى العتيق الذى لازالت ملاحظاتى عليه مستمره وقد كتبت من قبل اكثر عنه و عن ضرورة مراجعة بئيئة العمل فيه وضرورة تغير وتبديل الكادر البشرى من اخوننا ضباط وضباط صف وجنود ذلك القسم المهم وانا على ثقة تامه بأن ادارات الشرطة وقيادتها ستولى هذا الامر اهتمام ونجد لهم العذر ان تعذر ذلك فى النقص العام للقوات او زيادة الاعباء التى كلفوا بها ولكن اهمية هذا القسم بالذات لحساسية بعض البلاغات المدونه فيه والمقبوضين به لموقع القسم الاسترايجى فى قلب العاصمة وللتزكير القسم يحتاج لصيانه وتأهيل ومراجعه فى ادراته حتى يكون الوضع مناسب لحجم التكليف وقد احزننى وانا انتظر افادة للبنك بارتداد شيك من حساب عميل وقد جلس العسكرى فى الارض وهو يفترش كميه من الاوراق (والبلاغات ) فى الارض ليبحث عن ما طلبته وعن (فورم ) فاضى ليدون لى فيه تفاصيل الشيك للبنك وبعد ان عجز عن ذلك قال لى بكل بساطة الافادة دى امشى شيلا من النيابه !! ولم يعجبنى رده ودلفت الى مكتب الضابط المناوب والذى تبرع تادبا وقام بنفسة بعد اتصال مباشر بالفرد المسؤول واحضر لى الافادة وناقشتة طويلا عن ذلك النقص ووجدت الاجابه التى ابحث عنها وهى جزء من مقالى هذا عن كثرت البلاغات واختلاف اشكالها ولعل ما ذكرته فى اول مقال تفصيل غير وشاذ عن جريمة اشبه تفاصيلها بافلام (هوليود ) ومخلص ما خرجت به ان الاعداد المهولة التى تكتظ بها العاصمة والتركيبة السكانية وتعدد الثقافات والعادات واختلاط الحابل بالنابل هو سر هذه الجرائم الدخيلة على المجتمع العاصمى ونحن على قناعة تامة ان انتشار ذلك بلا شك مربوط بتعدد الأسباب نحو إعادة مشكلة التركيبة السكانية المختلة إلى الواجهة و قد يقول قائل ومتى غابت؟ الأكيد أنها تغيب أحياناً،وحتى التركيبة تتحول في السودان إلى قضية موسمية، فهي تستقطب المزيد من الأضواء فجأة، أو بالتزامن مع قرار ذي صلة، وفجأة أيضاً تختفي وراء الواجهة، ولا تحظى بالاهتمام الإعلامي نفسه وطيلة العقود والسنوات الماضية، دار جدل كثير تحدث فيه الكثيرون عن ان بعضه عميق وبعضه سطحي وعابر، وحول نتائج التركيبة المتوقعة أو إفرازتها الحاصلة، وكان هنالك تحذير متصاعد من الجريمة، والجريمة العنيفة أو المنظمة وقد حدثت جرائم متفرقة منذ البدايات، ما صُنف دخيلاً على مجتمعنا بقينا عقوداً نردد أنه دخيل، فكيف يكون التصنيف اليوم ومقايس ذلك التصنيف ؟ ولو أتيح لك قراءة الحوادث والجرائم في صحفنا اليومية في خلال أسبوعنا هذا لأدركت قطعاً مقصد القول، حيث حوادث القتل، وبعضها مبتكر، ومن حيث أحكام المحاكم على مجرمين من كل جنسية ونوع، وحتى جرائم المواطنين السودانيين متأثرة، وبصورة واضحة، بالجريمة التي يمكن أن تندرج ضمن إفرازات التركيبة أو نتائجها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية !! هذا هو المقصد والهدف الذي ينبغي الالتفات إليه في كل يوم وكل ساعة لانه اصبح واقع على الصعيد اليومي والحياتي، وليس بالضرورة في الندوات العلمية والمؤتمرات والقاعات المغلقة والبرامج التلفزيونية الكلامية وعقد المؤتمرات التى يتداول الناس تفاصيلها بنوع من السخرية كما حدث قبل ايام فقد تصدرت احد صفحات احد الصحف الاجتماعية بالخط العريض وقائع المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجهات الرسمية لسرد وقائع وتفاصيل القاء القبض على سارقى احذية المساجد ! وكانت التعاليق تعبير حقيقى عن ما يدور فمنهم من قال ان الدولة قضت على كل جرائم السرقات المنظمة جرائم التهريب والفساد وتبقى لها تلك الجريمة الهايفة فى نظرهم !! نحن نقدر دور الجهات الشرطية ولكن لابد من الاعتراف بأن التركيبة السكانية الغريبة والمتزايدة من الاقاليم ومحاولة بعضهم مجارة الواقع العاصمى له اثر كبير فى ما نعايش فمثلا بعض الطالبات اللاى اتين من الاقاليم او من مناطق ثقافتها وظروفها غير العاصمة وتسكن بعضهن حسب التوزيع فى الداخليات مع اخريات قد تكون ظروفهم او قربهم الجغرافى من العاصمة اكثر او حتى احتكاك البعض فى مدرجات الداخليات اثناء النهار تصيب عدوى التحرر والمحاكاه بعضهم فتبحث تلك المسكينة عن اى سبيل لشراء الفساتين والموبايل والجلوس فى المطاعم واماكن الترفيه وتحدث الكارثة بارتكاب الجريمة ان كانت بيع جسدها او السرقة كما حدث لطالبة تلك الجامعة الشهيرة !! شكراً لجهاتنا الأمنية والشرطية على هذه الشفافية فى الاعلان والكشف والتوضيح على الهواء للراى العام ، فمعرفة ما يجري في الكواليس شيء مهم، وهو يعمق في مجتمعنا شيئا من الطمانينة
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *