شركة جريس لاند لخدمات الشحن
شركة جريس لاند لخدمات الشحن
العادات والتقاليد جزء من مورثاتنا الثقافيه المستقبليه

- Super Admin
- 30 Nov, -0001
- 335
شركة شحن
فى الواقع
بقلم :ـ بدرالدين عبدالمعروف الماحى
رغم انى (اتبدرت ) من زمن طويل واصبح ارتباطى بالعاصمة الخرطوم ارتباط وثيق ومستمر ورغم تعدد الصداقات والثقافات والقشرات فى (البندلر ) الا ان كثيرون من من يعنى يصنفنى بأنى (متعورب ) وما تعلمت اى شئ على قول دفعتنا (حاتم ) واعتز وافتخر بذلك (التعورب ) وما حافظتى على العادات والتقاليد فى كلامى ولهجتى حتى فى هندامى شئ هام بالنسبة لى لان المحافظة على ذلك الارث امتداد لثقافه المستقبل بكل بهارجا وانوارا ،، والعادات والتقاليد مهمه بالنسبة لى جدا وتشكل جزء كبير من حياتى وازكر انى زرت قيل فترة موطنى ومسقط راسى (شندى ) الحبييبة الى نفسى والتى اجد فيها راحه نفسيه لا تعادل شئ فى الكون ولدى طقوس واماكن بعينها لابد ان امر عليها مهما كان ضيف الوقت عندى ،،الثورة ،،وديم عباس وسوق 15 ،، (المعدية ) ووقاية النباتات (فيها زكريات ابنى عليه رحمه الله ) مصنع صابون (الفنيك ) وسوق شندى والملجة والنادى الثقافى كلها امكان تمثل عندى نص عمرى واجمل الزكريات وكل العادات والتقاليد التى تربينا عليها ،، عندما رجعت هذه المره تاخرت بعض الشئ وسبب تاخيرى قلق لابنائ (الخرتوميين ) ولم يعجبهم سفرى من اصلو ويروا ان ما ذهبت اليه وقطعت المسافات وخطورة الطريق غير مقنعه عندهم لانها اصبحت من تلك الواجبات من الماضى وبالتالى لا حاجة لى فيها ولا لهم فى تحمل القلق فى بعادى وطول الطريق عندما رجعت جلست معهم مناقشا ولقنتهم درسا لن ينسوه على الاطلاق اجمل ما خرجت به منهم انهم اقنعوا ان الماضى هو الحاضر وان العادات والتقاليد التى نتهتم بها هى جزء من ارث نحرص على ارتباطهم به واعلمتهم ان الإنسان يجب ان يعيش حياته بطريقة تتوافق مع الظروف المعيشية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع، أمور اعتدنا على وجودها بشكلٍ أو بآخر، رغم قِدمها وغرابة بعضها وجهلنا بمدى حاجتنا لوجود بعضها وصعوبة الاستغناء عنها لفقدانها أي تأثير ايجابي في الحياة، وعرقلة بعضها لمسار تطوير المفاهيم الدنيوية الحديثة وا لعادات والتقاليد جزء لا يتجزّأ من الحياة، ولا يقتصر الموضوع على مجموعة من الأمور، ما زلنا نتعامل معها أو نستذكرها، ولكنها تتعلق أحيانًا بعمق التاريخ العريق للوطن بأكمله، ففي كل منطقة تتجلى العادات والتقاليد المحلية التي يصعب التخلي عنها، لسهولة السير مع التيار، أو لأن التغيير قد يُعرضنا للاستهزاء، وتشويه السُمعة، وربما أكثر من ذلك والعادات هي مجموعة أمور اعتدنا على القيام بها منذ الصغر، أما التقاليد فهي موروثات ثقافية ورثناها عن الآباء والأجداد تؤثر في نشأة الإنسان، كركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي لقاطني كثير من المجتمعات التي تحكمها هذه الظاهرة الاجتماعية بِقُوة، أمور تتبعها الأجيال من دون العلم بأصلها وفصلها، ولو رغب أحدهم في التخلي عن بعضها لأصبح كأنه أبدى سوء النية تجاه المجتمع وقام بفعلٍ شنيع لا يمكن تقبله من البعض و المبادئ الإنسانية والقيم البشرية السليمة ثابتة، ولكن المفاهيم والأفكار وطُرق تنفيذها تتغير من فترة لأخرى وتتطور بتطور العلم والفكر والاكتشافات البشرية، ومع أهمية دور العادات والتقاليد في الحياة، ولكن ليس من المنطق التقيد والالتزام الصارم بجميع الأفكار السائدة من دون تحرّي حقيقتها والتفكير في صحتها، ومدى صلاحيتها لهذا اليوم، فالعادات والتقاليد ترسم شخصية الفرد وتصنعه ويمكنك ان تردّد يوميًا «لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى..»، ونُصنف الناس بأصولهم ومذاهبهم وألوانهم وأشكالهم وبحالتهم المادية. نشكو من الواسطة، ونحن أول من يبحث عنها. نرمي مخلفاتنا في الشارع كأن المُدن سلال مُهملات ونشكو من انتشار القاذورات! نتذمّر من أخلاق الشباب، وننسى أنهم تربيتنا ولم يأتوا من الفضاء الخارجي. نعاتب الدولة على كُل ما يحدث، وننسى أننا مُكوّن رئيسي للوطن وشركاء في ما يحدث فيه. نصف اللص بـ«الذئب»، ونحن لا نهجوه لأنه حيوان مُفترس، بل نمتدحه ونلاحظ ان اجمل العادات والتقاليد وأفضلها على الإطلاق هي ما جاءت موافقة لتعالم الشرع الحكيم، ومطابقة لمواقفه وأحكامه، فقد جاء الدين الإسلامي بباقة من أسمى معاني الإنسانية والمعاملة الحسنة مع الآخرين، وقد وافقت العادات والتقاليد أحكام الإسلام وتعاليمه من احترام الكبير والعطف على الصغير، وحسن الجوار، وكف الأذى، وبسط الوجه، وتوقير العلماء، والتلطف في معاملة الأهل والعائلة، وكظم الغيظ، والعفو عن الغير، وإكرام الضيف، وإغاثة الملهوف التي أبقى عليها الإسلام وأثنى عليها، وبالمقابل فقد أمر الإسلام بترك بعض هذه العادات والتقاليد السيئة مثل وأد البنات وازدراء المرأة ومنعها من كافة حقوقها، وقضى على الجهل وحث على طلب العلم، وحارب النميمة والفتنة والكذب وقول الزور، فالمحافظة على العادات والتقاليد المرتبطة بالدين والاخلاق هى فى حد زاتها مورثقات ثقافيه لمستقبل فيه احترام للماضى وارتباط بالمستقبل وهى فى حد زاتها توافق جيد لتعاليم الشرع الحكيم الذى ينبغى ان نحافظ عليه ونفتخر به
شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *