ويؤتى عبدالحي في مَكمنِه

- Super Admin
- 30 Nov, -0001
- 211
إضاءة الثلاثاء 28 يونيو
بقلم طه النعمان
# أنعم بها من كنداكة شجاعة جريئة فاجأته حتى بدا عليه الذهول و الدهشة المستغربة ..طبعاً لم يخطر على باله أبداً أن يطارده صوت الشعب المستنكر و الغاضب أنما ثَقِف.. و أن يؤتى من مكمنه و مأمنه الأردوقاني القصي ، بعد ذلك الهروب الكبير من وجه العدالة و لواذِه بدولة الخلافة، لواذٌ مصحوب بحقائب تطفح ملايينَ متلتلة ، و ذلك بعد قليلٍ من افتضاح فساده أمام المحاكم.. ومِمَن ؟ .. من رئيسه المخلوع الذي اعترف عليه أمام القاضي بتلقي الرشوة المليونية بالدولارات ، من تلك "العطوة" المريبة التي تلقاها المخلوع من دولة أجنبية و نام عليها في عشه الرئاسي كما دجاجة تحضن بيضها في عز الشتاء.
* و منها ملايين قبضها عبد الحي ثمناً لفتاواه الاجرامية التي تحلل للحاكم الطاغية الظالم دماء أبناء شعبه المقهورين المحتجين المعتصمين .. يقتل منهم ثلثاً أو نصفاً لا يهم ، جزاء خروجهم على السلطان الظالم بترجيح المالكية، أو كما قال.
* و عندما دهمته صرخة الكنداكة المتحدية المجلجلة ارتبك الشيخ، و لم يكن يملك إلاّ تلك الاستجابة المرتعبة الخانعة لتوجيهات حراسه الأتراك ، المستأجرين لا شك بآلاف معدودة من تلك الملايين المنهوبة .
فهرول عبد الحي مبتعداً.. وانقطع التسجيل في هذا الفيديو القصير شديد الوضوح .
* بالتحليل المنطقي لوقائع الحدث فالكنداكة ،اخت الرجال، التي ندهت عليه ب " يا شيخ عبد الحي ألا تتقي الله في الشعب السوداني.." ، و اسمعته ما يجب أن يسمعه كفاحاً ، كانت بالضرورة مستعدة لأي اشتباك معه على أي نحو يكون ، إذا ما ثبت هو و استرجل و حاول الرد.. لكنه لم يكن لديه الاستعداد لأن يفعل .
* شكراً لتلك السيدة الباسلة.. فقد "بردت بطن" الملايين من أبناء شعبها على أرض "التركية السابقة" التي اذاقت السودانيين الأمرين في سالف الدهور ، غزواً و قتلاً و نهباً و استرقاقاً ، فخرجت جحافل ثورتهم الكبرى ،بعد أن فاض بخم الكيل، في وجه الغزاة البغاة و حررت أرضها من رجسهم "الضحى-اللعلا"
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *