:

إنتهاك الطبيعة

top-news
شركة شحن

كتبت: الأميرة فاطمة طارق

أنشطة البشر السلبية هي التي تعطل العمليات الطبيعية او نظم البيئة مثل إزالة الأشجار، مما يؤدي الي خرق كبير لمعايير الطبيعة .
مواءمة بقاء البشر والكائنات الحية الاخري علي قيد الحياة عن طريق الحفاظ علي البيئة والأشجار يشكل تحديا كبيرا ، تعمل الأنشطة البشرية السلبية علي تغير المناخ في مدينة الجنينة ولاية غرب دارفور الي التغيرات طويلة المدي في درجات الحرارة وأنماط الطقس، ويرجع ذلك في المقام الأول الي حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم .
١٥/٤/٢٠٢٤ بداية الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع ،ولكنه مختلفا تماما في مدينة الجنينة ١٥/٤/٢٠٢٤ كان الهجوم من قبل الدعم السريع والجنجويد علي المواطنين والنازحين الأبرياء وكان تركيزهم علي قتل وإبادة قبيلة المساليت ،هذا الصراع والهجوم أثر وسوف يؤثر بصورة اوسع جدا في تغير المناخ علي مدينة الجنينة وينكعس علي العالم .كنت في الحدود التشادية السودانية الاسبوع الماضي رأيت ٤٠ كارو يحملون الفحم ،اي ٤٠٠ جوال فحم بالتقريب خلال ساعتين في ذاك اليوم هذا العدد غير محسوب فيه عدد جوالات الفحم التي تحملها الحمير و يباع في سوق اديكينك في الحدود السودانية التشادية شعرت بقلق وحزن عميقين ذهبت بي الذاكرة الي المستقبل والضرر الذي يسوف يسببه القطع الجائر لهذه الأشجار.
القطع الجائر لأشجار بشكل غير عادل او غير مستدام الذي يمارسونه الدعم السريع والجنجويد والقبائل المساندة لهم سوف يؤدي الي التاثير السلبي للمناخ،من ضمنها :
إنبعاثات الكربون : تعمل الأشجار كمصارف للكربون حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أثناء عملية التمثيل الضوئي وتخزنه علي شكل كربون في كتلتها الحيوية وتربتها. وعندما يتم قطع الأشجار او حرقها يتم إطلاق هذا الكربون المخزن مرة اخري في الغلاف الجوي علي شكل ثاني أكسيد الكربون مما يساهم في إنبعاثات الغازات المسببه لإنحباس الحراري العالمي.فقدان التنوع البيولوجي: تعد الأشجار موطنا لمجموعة كبيرة ومتنوعة من أنواع النباتات والحيوانات قطعها بشكل غير مستدام يدمر الموائل مما يؤدي الي فقدان الأنواع والحد من التنوع
 البيولوجي. تغيرات المناخ المحلي : تلعب الأشجار او الغابات دورا حاسما في تنظيم المناخات المحلية والإقليمية من خلال التأثير علي درجات الحرارة ومستويات الرطوبة وأنماط هطول الامطار مثلما حدث ومتوقع سوف يحدث بكميات كبيرة في مدينة الجنينة .
تدهور التربة : تساعد جذور الأشجار في ربط التربة معا، ومنع التأكل والحفاظ علي خصوبتها بدون الأشجار تزداد تأكل التربة مما يؤدي الي انخفاض الإنتاجية الزراعية والمزيد من التدهور البيئي. إضطراب دورة المياه :أيضا الأشجار لها دورا في دورة المياه من خلال إمتصاص وإطلاق بخار الماء من عملية النتح .إزالة الأشجار يؤدي الي تعطيل هذه الدورة مما يؤثر علي أنماط هطول الامطار وتوافر المياه في المناطق المحليه والبعيدة.توفر الأشجار والغابات سبل العيش لكثير من الأشخاص علي مستوي الجنينة .بما في ذلك المجتمعات الأصيله و المحليين الذين يعتمدون علي موارد الأشجار للحصول علي الغذاء والدواء والمواد ، ممارسات قطع الاشجار غير المستدامة تقوض سبل العيش وتؤدي الي تفاقم الفقر .
إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ كخطوة اولي في التصدي لمشكلة تغير المناخ في عام ١٩٩٢ و صدقت ١٩٧ دولة علي الاتفاقيه، إن الهدف النهائي لإتفاقية هو منع التدخل البشري في النظام المناخي. 
بروتوكول كيوتو، بحلول عام ١٩٩٥ بدأت البلدان مفاوضات من أجل تعزيز الاستجابة العالمية لتغير المناخ، وبعد ذلك بعامين إعتمد بروتوكول كيوتو وقانونيا يلزم الأطراف من البلدان المتقدمة، بدأت فترة الالتزام الاولي للبروتوكول في عام ٢٠٠٨ وانتهت في عام ٢٠١٢ أما فترة الإلتزام الثانية في يناير ٢٠١٣ وإنتهت في عام ٢٠٢٠ ويوجد الان ١٩٧ طرفا في الاتفاقية و١٩٢ طرفا في بروتوكول كيوتو.
مدينة الجنينة سوف توأجهها عديد من التحديات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي يشكل تهديدا مستقبليا يجب تداركه قبل فوات الاوان و إتخاذ إجراءات فورية 
 وملموسة سيتفأقم أثر الدمار البيئي علي حقوق الانسان بصورة كبيرة ،الحق في بيئة صحية والسلام مع الطبيعة .

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *