:

المشروع القادم (البديل )

top-news
شركة شحن

 

بقلم : أحمد بانقا

 


التجارب السياسية عموما في حكم السودان لم تستند في الأساس علي أرضية وطنية وإنما كانت جلها تخدم فصائل معينة علي حساب الآخرين.  وهذة المعادلة السياسية جعلت الواقع السياسي السوداني في حالة مستمرة من الاقصاء الموروث في جينات الاحزاب السياسية العقائدية . 

كان لابد من وجود بديل حقيقي في الساحة السياسية السودانية يكسر حاجز التأطير ويعالج حالة التأخير التي ضربت بنية الحياة السياسية عموما . ومن هنا  جاءت فكرة البديل التي ولدت من رحم التجارب . عمادها المشتركات وبسطها الاحترام المتبادل بين مكونات الشعب السوداني تحت عنوان الدولة المدنية الحديثة البعيدة عن الجهوية و القبلية والطائفية  .وكان الانطلاق كاكبر تحدي من شمال كردفان من فحل الديوم مدينة الابيض 

وبالرغم من حداثة البديل الوجودية في الساحة السياسية الا انة اثبت علو كعبة بمواقفة الراسخة والداعمة للحراك الثوري . بالرغم من عدم مشاركة الحزب سياسيا في إدارة الفترة الانتقالية مع قوى اعلان الحرية والتغيير والمكونات الاخري  خلال الثلاثة سنوات  الماضية . وهذا ان دل علي شئ إنما يدل علي عدم رضاء الحزب وقراءته البعيدة والدليل كان في ماآلت اليه الأوضاع بتقزيم مطالب الثوار التي تتمثل في بناء دولة مدنية حديثة يسودها السلام المجتمعي ويحكمها العدل دون إقصاء لاحد طالما آمن بقيم السلام والعدالة والحرية التي انشدها الثوار  . ولكن النتيجة كانت هي تجيير أهداف الثورة واختطافها وتحويلها الي استحقاقات سياسية   سلطوية لاحزاب معينة تحالفت مع المكون العسكري . ومن هنا كان الانقلاب الفعلي علي مطالب الثوار من قوى اعلان الحرية والتغيير بتحالفها مع المكون العسكري لضمان استمرارهم في السلطة الانتقاليةوكان ذلك بمثابة انقلاب مدني و بدون رؤية وبدون هدف وبلا أرضية . وماكان انقلاب ٢٥ أكتوبر العسكري  علي انقلاب الشراكة ماهو الا وضع طبيعي اتي في سياق الخروج عن المألوف منذ بواكير الفترة الانتقالية . 

فالطريق الي بناء دولة مدينة حديثة هو هدف رئيسي لحزب البديل نسعي فية مع غيرنا من القوى السياسية المدنية في إيجاد طرح بديل ينشل الواقع المازوم الي الي مستقبل مأمون . خاصة وان السودان له من الامكانيات البشرية والموارد الطبيعية ماتمكنة من بلوغ اماله في تحقيق متطلبات شعبه في الحياة الكريمة جنب الي جنب مع مصاف الدول الديمقراطية ذات التوجة المدني بعيدا عن عسكرة الحياة السياسية فيها 

لذلك يسعي البديل في بناء دولة المؤسسات والقانون بحيث يكون فيها مبدأ الفصل بين السلطات هو امر واجب في حدود الاختصاص . وبناء جيش وطني قوى يعمل في تناغم تام مع مؤسسات الدولة
  
فمن كان همه لنفسة فقد بغي ومن كان همة الوطن فقد بقي تمر عجلة الزمان وتبقي المواقف شاهدة  في قارعة كل يوم جديد ترشد السائرين من ضلال الوطنية وسيظل البديل حاميا وسندا لتحقيق حلم الشباب السوداني في اقامة دولة المؤسسات والدولة المدنية الحديثة. 

المجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين 

الوطن اولا 
 حزب قوى التغيير والإصلاح القومي   .

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *