لنعش أمن بلاخوف وامانه بلا خيانه !

- Super Admin
- 30 Nov, -0001
- 422
بقلم : بدرالدين عبدالمعروف الماحى
مساء امس خرجت مضطرا من امدرمان الى شارع المشتل بالرياض فى وقت متأخر جدا وكنت على ظن بل ثقة تااامة ان الوقت المتخر من الليل سيكون هدوء وانسياب مرورى مميز ولم اكن متحسب الى ان اغيب عن اسرتى لاكثر من 6 ساعات فى مشوار لا يستغرف مسافة وانجاز وانا اقود سيارتى اكثر من ساعه واحده !! فى الذهاب كان الامر عادى لانى سلكت شارع النيل الامدرمانى ومن كبرى السلاح الطبى دخلت على وسط العاصمة بشارع المطار حتى شارع المشتل وفى عودتى حاولت اقتصر الطريق والوقت فاتجهت عبر شارع عبيد ختم فى طريقى لكبرى برى وليتنى لم افعل !! اول ما وصلت بداية متاريس الاعتصام اوقف شاب فى عمر ابنائى سيارتى وطلب منى فتح (الضحرية ) والنور الداخلى بغرض التفتيش ومعه اخر حاولت ان افهم منه من هو ؟ وما الغرض من ذلك فشرح لى بأدب جم ملخص كلامة ان تلك تعليمات !! نفذت ما طلب منى وحتى اصل مدخل الكبرى وقف لاكثر من 9 نقاط تفتيش وفى اخر نقطه اخطرونى ان العبور مستحيل ومسموح فقط لدخول ساحة الاعتصام وعليا ان ارجع بنفس الطريق الذى اتيتن منه وحاولت المستحيل لاقناع هؤلاء الشباب ساعه اطلب منهم مراعاه عامل السن وان الوقت تأخر والعيال سيقلقون خاصة وان جوالى خلص شاحن ومقفول !! وفشلت كل المحاولات ورجعت فى ثلاث ساعات اخرى بسبب التفتيش والصف الطويل والانتظار ! ساعتها تزكرت نعمه الامن والامان التى كنا نعيشها قبل هذا العبث الفوضجى وهذا التعنت فى الوصول الى اتفاق يؤمن لنا مخرج من هذا المنعطف الخطير لبلادنا ولعنا على علم تام ان الأمن في اللغة يعرف بأنَّه الطمأنينة، وعدم الخوف، أو راحة القلب، وعدم وقوع الغدر، أو الثقة، والهدوء النفسيّ، ويُقال: فلان أَمَنَةٌ؛ أي يأمَنُ كلّ أحد، ويثق به، ويأمنه الناس؛ أي لا يخافون غائلته؛ فالأمن ضدُّ الخوف، والأمانة ضدُّ الخيانة، والمَأمَن هو مَوضع الأمن، والآمن هو المُستجير ليأمن على نفسه، ومن الجدير بالذكر أنَّ التعريفات الاصطلاحيّة لمفهوم الأمن قد تعدَّدت؛ بسبب اختلاف الآراء بين العُلماء، والكُتّاب، وخبراء السياسة، والأمن، إلّا أنّها جميعها تشترك في المضمون، والهدف الأساسيّ المُتمثِّل بتوفير حياة كريمة يعيش فيها الأفراد بأمن، وسلام ويُبيِّن أحد هذه التعريفات أنَّ الأمن هو عكس الخوف مُطلَقاً، وهي الحالة التي يكون فيها المجتمع مُطمئِنّاً؛ نتيجة ما يبذله وليّ الأمر من جُهد في مُختلف الأنشطة، والمُمارسات اليوميّة؛ بهدف تحقيق كافَّة الأهداف التكتيكيّة، والاستراتيجيّة، وإحباط مُحاولات، ومُؤامرات الأعداء، والماكرين؛ لعرقلة هذه الأهداف، أو أدواتها، ووسائل تنفيذها، بالإضافة إلى فَرض السيطرة التامّة على السياسات الموضوعة، عِلماً بأنَّه يمكن تعريف الأمن اصطلاحاً على أنّه: مجموعة الإجراءات الأمنيّة التي تتّبعُها الدولة من خلال التدريب، والحذر، واليقظة، والمهارة؛ بهدف تأمين مُواطنيها بما يكفل لهم حياة مُستقِرّة؛ من خلال حفظ أسرارها، وحماية مُنشآتها، ومصالحها الحيويّة في الداخل، ودَفع التهديد الخارجيّ عنها، ويمكن تعريف الأمن أيضاً بأنَّه: مجموعة من القواعد، والوسائل القانونيّة التي يتمّ تطبيقها من قِبل الدَّولة؛ بهدف كَسب القوَّة، وتحقيق الحماية الداخليّة، والخارجيّة من كافّة المخاطر التي قد تتعرَّض إليها كما يُعَدُّ الأمن من أهمّ مُقوِّمات حياة الإنسان، وضرورة أساسيّة لكلّ جُهد بشريّ؛ فهو يُمثِّل قرين الإنسان، وشقيق حياته، والفيء الذي لا يُمكن للبشر العيش إلّا في ظلِّه، ومن الجدير بالذكر أنَّ وجود الأمن يُحقِّق الهدف من خلافة الإنسان في الأرض؛ فهو يسمح للإنسان بتوظيف مَلَكاته، وإطلاق مَهاراته، وقُدراته، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المُتاحة، ومُعطيات الحياة لعمارة الأرض، كما أنَّ شُعور الإنسان بالأمن يسمح له بالاطمئنان على نفسه، ومعاشه، وأرزاقه، وبذلك سيُحقِّق الأمن الراسخ مَصالح الأفراد، والمُجتمعات كذلك يمثِّل الأمن أحد المُقوِّمات الأساسيّة لنجاح عمليّة التنمية، والنموّ، والارتقاء بمُختلف المجالات؛ حيث يُعَدُّ الإبداع الفكريّ، والذهنيّ، والتخطيط المُنظَّم، والسليم، والمُثابرة العلميّة، من أهمّ مُرتكَزات التنمية، ولا يتحقَّق الازدهار لمشروع التنمية إلّا في ظلّ وجود أمن راسخ يدعم، ويتيح وجود هذه المُرتكَزات، ممَّا يُمكّن الإنسان من الاطمئنان على ذاته، وثروته، واستثماراته و الأمن غاية أساسيّة للعدل؛ فالحُكم بالعدل، والشَّرع، من شأنه تحقيق الأمن في الحياة، أمَّا عدم إقامته فيُؤدّي إلى غياب الأمن واهم انواع الامن هو الامن النفسى ومقصود به أَمْن الفرد على نفسه، ويتحقَّق ذلك عندما يكون إشباع الحاجات مضموناً، وغير مُعرَّض للخطر، كالحاجات الفسيولوجيّة، والحاجة إلى الانتماء، والمكانة، والحاجة إلى الأمن، والحُبّ، والمَحبَّة، والحاجة إلى تقدير الذات، ويتحقَّق إشباع هذه الاحتياجات من خلال السَّعي، وبذل الجُهد، وقد يتمّ تحقيقها بدون جُهد !وحتى نعيش فى سلام يجب ان يكون الامن هو اساس ذلك العدل فى الحقوق والواجبات !!.
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *