:

الحصة  ،،،، وطن !

top-news
شركة شحن

فى الواقع

بقلم : بدرالدين عبدالمعروف الماحى
فى ظل مجريات الاحداث وانشغال الكل بهم الوطن وثورة التغيير وقصص الحوار ومبادرات (الجد) انصرف الناس عن كثير مما نحسه فقبل ايام مضت كنت اتصفح (بوست ) لعريس تربطنى به علاقة رحم قوية معبرا برومانسية وكلمات رقيقة لاتناسب تضاريس الواقع وقبل ان امر على تعاليق البعض كنت على يقين بأن الكلام مافى محلو ولا وقتو وكان هذا صباح اليوم الثانى للانقلاب الاول والبلد ملبده بفيوم الغيب وضبابية المشهد وما ان فتحت التعاليق على البوست حتى صدق احساسى ان ما كتبه صديقى العريس معبرا عن جمال الايام ايام (العسل ) حتى وجدت ان كثير من تلك التعليقات تطابق احساسى واجمل تعليق كان من شقيقة العروس عندما زكر لعريس  اختها ممازحة (بالله خالو الحركات دى والحصة وطن ) !! وده كلام عميق يعبر عن ان الوطن دائما فى الضلوع وللوطن قيمة عالية وانتماء لايشابة انتماء لذا يظل الوطن  واثمن شئ في الوجود ، وهو الذي يضحي الإنسان بحياته دفاعاً عن ترابه المقدس، لأنه يستمد منه انتمائه وكيانه الإنساني؛ وأصعب شيء على النفس البشرية أن تكتب عن شيء ضاع منها، وضع العديد من الإحتمالات عن ملامح مكان وجوده في زمان معين اعتماداً على الذاكرة، والذاكرة مهما حاول الإنسان الاعتماد على الدقة والأمانة تبقى خداعة والذاكرة أحيانا لا تقول الأشياء التي تعيها، والمكان في حالات كثيرة ليس حيزاً جغرافياً فقط، فهو أيضاً البشر في زمن معين لتكشف العلاقة الجدلية بين عناصر متعددة، متشابكة ومتفاعلة، وهي في حركة دائمة وتغير مستمر، وكيفية النظر إليها من أي زاوية وفي أي وقت وبأية عواطف وأن تبحث عمن تحب، وكيف إذا كان ذلك هو الوطن؟، حين تكون بعيداً أو مبعداً عنه الذي تمتع الإنسان بالنظر والعيش بين مناظره الطبيعية الخلابة، وسمائه، وغيومه، شمسه، قمره، سهوله، طيوره، أشجاره، وزهوره مباركة لهذا الجمال، وكما يقول الآباء جوهرة ناندر؛ فهو لا يقتصر على طيب هوائه ومائه ولا يتوقف يوماً واحداً في السنة، ولا عن روعة الليل فيه ففي الوطن ثمره اللذيذ وأهله البسطاء، وكرمهم الوفير، وما أدراك إذا كان مسقط الرأس الذي ترعرع فيه وتربى فوق ترابه وارتوى وتنفس من هوائه وتدثر بسمائه وذاق حلاوة السعادة ليصبح رمزاً لكل ما مضى، وقد طرد منه ولا يسمح له بالعودة ثانية؛ وما عليه إلا أن يفتش عنه في دفاتر الزمن وأزقة الذاكرة، أو ممن تبقوا من الذين عاصروه لإظهار هويته الوطنية والتاريخية، بهدف إحياء الجذور للحيلولة دون طمسها أو استبداله وبذلك تبقى كافة مدن الوطن وقراها وشوارعها، تاريخاً وحضارة ونضالاً وتراثاً مهماً في عقول كل ساكنيه جسداً وروحاً؛ تتجسد معالمها وتضاريسها ومبانيها وطبيعتها في العيون لكل الأجيال القادمة، وبذكراها العطرة التي تهب بر الأثير ببيارات برتقالها وبساتين فواكهها وأزهار ربيعها التي يندر وجودها في أماكن أخرى كي نسجلها للأجيال القادمة ليتشرف ترابها فيزداد التصاقاً بها، حتى يكون حافزا لها على أن يحثهم ويحفزهم ليعملو للعودة إلى هذا الوطن والوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفّست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها، وهو الأسرة التي ننعم بدفئها، فلا معنى للأسرة دون الوطن، فهو الأمن والسكينة والحرية، وهو الانتماء، والوفاء، والتضحية، والفداء  الوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي، ففيه أهلي، وأصدقائي. وحبي لوطني يدفعني إلى الجدّ والاجتهاد، والحرص على طلب العلم والسعي لآجله؛ كي أصبح يوماً ما شاباً نافعاً أخدم وطني وأنفعه، وأرد إليه بعض أفضاله علي ولاننسى قول الشاعر الذى تعلمناه منذ الصغروطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي لذا لنتسامى فوق كل الاطماع ونعلو ونتسامى ونتناسى الاحقاد وجرحات الماضي لنبدا صفحة جديدة من صفات الوطن الغالى ناصعة البياض نركز باهتمام فى ماهو ات ونجعل الحصة حصة وطن لاشئ غير ذلك الان .

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *