شركة جريس لاند لخدمات الشحن
شركة جريس لاند لخدمات الشحن
التسول ،،، عطاء لمن لا يستحق !

- Super Admin
- 30 Nov, -0001
- 352
شركة شحن
فى الواقع
تنتشر بشكل ملاحظ هذه الايام اعداد كبيرة من المتسولين الذين اصبحنا نتضايق من طريقة الملاحقة والطلب التي يمارسوها علينا ،،،ليس من اجل التسول والطلب لسد الحاجة بملاليم ولكن لتمرير وممارسة نوع ردئ من الجرائم الاخلاقية !! فقبل ايام دخلت الى احد مراكز التسوق بذلك الحي الراقي وما ان خرجت حتى وجدت امامي اكثر من عشرة اشخاص فيهم رجل كهل وست متوسطة العمر مبلمة «للسترة» وطفلة لا يتعدى عمرها التسعة اعوام حاولت ان ارضي واجود بالموجود فالحال من بعضو بس نحنا فايتنهم صبر ورجالة ساكت وظروف الحياة ومعدل الصرف والدخل ان حدد بحساب القرش والتعريفة مفروض كلنا نشحد،،، فالواقع اصبح مراً في كل شيء عندنا في السودان حتى التسول المشروع اصبح يستغله الاخرون من اجل الفساد وعلى ما اظن ان الفيلم العربي «المتسول» تطبق كل تفاصيله في مجتمعنا السوداني بدون ان ندري ولا استبعد ان تكون مثال لامنا «الغوله» في ذلك الفيلم شبيه تعد وتؤهل وتخرج عشرات المتسولين، ولفت انتباهي اول امس في تقاطع القصر طفل يجلس فوق آلة لها عجلات ويجيد استخدامها ببراعة وكانه معاق وغير قادر على الحركة،،، وما شدني في ذلك حالة العبث والضحك التي رايته فيها قبل ان اقف امامه لتنقلب فجأة ملامح وجهه وشكله الذي يوحي لك وقتها بالحرمان والالم،، فنزلت من سيارتي دون ان اشعر وامسكته من يده وقلت له حاول قوم من الشمس دي حارة عليك يا ابني انا بديك تشتري عجلة وفجأة نهض وكانه لا يعاني والمفاجأة ان علبة «برنجي» ليها ضل سقطت منه دون ان يدري!! اما ما نسمعه من حوادث وسرقات ومضايقات من بعض المتسولين وهم يدخلون كل المكاتب ويقتحمون خصوصية الاخرين ويزعجون بتلك الاختراقات العشوائية اصحاب الاعمال،، وشكا الكثير من من اعرفهم عن تعرضهم لحالات سرقة تسبب فيها المتسول الاجرامي وقد تعرض مكتب استشاري مشهود له بالحرص والنظام لحالة تم اكتشافها عن طريق كمرات المراقبة في نفس المكتب، فالمتسول ظل يتردد على ذلك المبنى يدخل هنا ويخرج من هنا وبعض تلك المكاتب لا يكون فيها موظف موجود او في مكتب اخر فدخل صحبنا المتسول وبدون اي تردد لفح الهاتف وشال نضارة المدير كمان والمضحك في الامر وهو خارج قابله احد الموظفين فاصر على ان يمد يده طالباً المساعدة والعون ،، فالتسول ظاهرة خطيرة اصبح يستغلها الكثيرون في مقاصد اجرامية والمتسولون المنتشرون في كل التقاطعات واشارات المرور اجزم ان هناك اخرين من ورائهم يطالبوهم بتحقيق دخل معين خلال اليوم، يجهزوا لهم المأوى والملبس يدخلون في قلوبهم الرعب كما كان يفعل ذلك بطل الفيلم،،، وانا على قناعة ان الكثيرين يتضايقون من انتشار هؤلاء في كل الاماكن والاوقات تجدهم في الجزارة طلمبة الوقود والفرن وامام الصيدلية وحتى في المقابر والمستشفيات وتجدهم في المطاعم الفاخرة واماكن الايسكريم وفي جلسات الخلط وحتى في الفنادق الراقية انظر لاماكن انتشارهم وستجد ان الامر ليس تسولاً وشحدة، بل ان التفكير في استغلال الاخرين تم تدبيره بعقل وتنظيم شبكي لا نستبعد فيه دواعي اخرى،،، اما حالات الخلل الاجتماعي في زرع الاخريات لترويج الفواحش فهذا امر يدق فيه ناقوس الخطر فلابد من ان نشدد الرقابة ولا نترك الامر بعفوية مجرد شحادين وبس ،،، والظروف الاقتصادية التي فرضها الواقع تساعد في ايجاد مخارج كثيرة لنشر تلك الظواهر السالبة كما يمكن استغلال تلك الظواهر في تنفيذ كثير من الجرائم وعلى الرعاية الاجتماعية دراسة تلك الحالات ومتابعتها وتوظيف كل قدراتها وامكانياتها لانحسار تلك الظواهر المزعجة، وظاهرة التسول معروفة وموجودة في كل دول العالم الثالث ولكن ما اظنها بهذا الانتشار والاستغلال السيء والمضايقات التي ظل يعاني منها رجال الاعمال في مكاتبهم ومنازلهم، حتى اضطر كثير منهم للجوء لشركات الحراسة الشخصية وقد تلاحظ ان كثيراً من ديار هؤلاء يتجمع فيها المتسولون وبصورة مزعجة للغاية ونعلم ان كثيراً منهم قد تعرض لحالات سرقة بالرصد والمتابعة من هؤلاء لباقي شركائهم في تلك الشبكات، وما حادث رجل الدولة المعروف ببعيد فقد اثبتت التحريات ان المجرمين تلقوا معلومات تفصيلية من الذين كانوا ينتظرون رحمته في العطاء فهم من حددوا زمن تحركه وافراد اسرته وقد شاركوهم في اقتسام المسروق،، واختم حديثي بأن التسول في السودان اصبح هاجساً والخطير في الامر ان كثيراً من الجرائم اصبحت تمر عبر المتسولين ،،لا نمانع من تحقيق مبدأ التكافل والمساعدة للمحتاجين ولكنا نتطلع لقليل من الرقابة حتى ننعم بحياة آمنة مستقرة يكون عطاؤنا فيها لمن يستحق!!
شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *