:

تواضعوا فى طرح افكاركم 

top-news
شركة شحن

الواقع
بقلم :ـ بدرالدين عبدالمعروف الماحى 
(أملاء الانتظار بكثرة الاستغفار) ،، جمله نجدها مكتوبة دائما فى مصاعد البنايات الكبيرة واماكن انتظار الخدمة فى البنوك وشركات الاتصالات وبعض المؤسسات  الحكومية الاخرى  وغالبا ما يكون الصمت هو سيد الموقف داخل المصعد ولكن بطئ الحركة وسؤء التغشيل فى ذلك المبنى الحكومى الضخم اجبرنا على ان نستمع مجبرين لحوار اقل ما يوصف انه (اجوف) لان من يتحاورا فى احداث الساعه يختلفون اختلاف تاام فى الفكرة والمضمون والقناعات فاحدهم على ما اظن (موااالى ) تماما للنظام السابق  والاخر يسارى متطرف جدا و(قحاطى ) على السكين  وقد لخصت من خلال ذلك الجدل البيزنطى والنقاش الحاد اننا شعب لانمتلك ثقافة وادب الحديث والحوار  لان الاختلاف في الرأي من الأمور الطبيعية و لا يمكن لحديث أو حوار أن يتم إلا وفيه من اختلاف الرأي نصيب، فلكل شخص نظرته ورأيه الخاص في بعض الأمور، ولا يمكن إجبار أحد على تأييد فكرة معينة أو الموافقة عليها، فاختلاف الرأي يعتبر بالأمر الإيجابي؛ فهو يساعد على التعرف على أفكار كل شخص والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم العملية والخروج بالرأي والقرار الصائب ولكن الشائع في وقتنا الحالي افتقار الكثيرون  لأسلوب الحوار والذي سرعان ما يتحول لجدال، فتشيع المشاكل كما ويعتبر الشخص المخالف لوجهات النظر شخصاً مرفوضاً وغير مرغوب بوجوده، فالأغلب يتطلع لمحاولة فرض وجهة نظره دون التطلع لآراء الآخرين حتى وإن كانت هي الأصح، فأصبحت العقول المتحجرة وغير مرنة وهذا  الأمر ما زاد من المشاكل المجتمعية، ومن أجل المناصحة للتغلب على هذه المشاكل لا بد من إدراك والتعرف على أسلوب وآداب الحوار للوصول للقرارات الصائبة، والتي من شأنها تحقيق المصالح للفرد والمجتمع  فيجب ان نراعى حسن المقصد، و أن يكون الهدف من الحوار الوصول للحقيقة وليس إثبات وجهة نظر معينة، وينبغي أن يتقبل الشخص وجهات النظر المختلفة وأن رأيه يحتمل الصواب والخطأ، فنعمة العقل لا تختص بإنسان دون الآخر، فالآراء مختلفة فمنها الصحيح ومنها الأصح، والإنسان ينبغي أن ينتصر للرأي الأصح والدفاع عن الحق، وامتلاك حسن النية ولابد من التواضع فى طريقة الطرح وعدم استفزاز الطرف الاخر بحركات الايادى والفعل بعيداً عن الكبرياء والغرور وألا يبادل الآخرين بنظرة السخرية والاستخفاف بما يقوله، والانتباه لتعبير الوجه فهي أصدق من القول، فيبعد عنه التعابير الدالة على الكبر كحركة العيون والحواجب، فمن سمات رسولنا الكريم أنه كان متواضعاً يحترم الآخرين ويسمع لما يقولون  وعلينا الانتباه و الإصغاء للمتحدث ، فنادرون من الناس  الذين يتحلون بميزة الإصغاء، فالكثير يمتلك القدرة على الحديث والثرثرة المبالغ فيها دون إعطاء فرصة للطرف الآخر بالحديث أو عرض رأيه، غير مدركين للحقيقة خلق الله الإنسان بلسان واحد وأذنين اثنتين، فالإصغاء والاستماع للشخص المتحدث يعبر عن مدى نضجك وقوتك، كما ويتيح لك سماع بعض الأفكار التي من شأنها أن تكون نقاط قوة تدعم موقفك !! وعلينا  الإنصاف، والرجوع للحق وهذا يزيد من احترام الآخرين لك، فهي لا تنقص منك شيئاً فالاعتراف بالخطأ فضيلة ونادرون هم هؤلاء الأشخاص، فهذا التصرف ينم عن القوة وأنك إنسان واثق من أفعاله، وأن هدفك سامٍ وليس مجرد إثبات وجهات نظر  ويجب احترام الطرف الأخر،لان  البعض يظن  أن إسقاط وجهة نظر الطرف المقابل نجاح، غير مدركين أن هذا دليل على الإفلاس وعدم امتلاك الحجة لهذا ينبغي للحوار أن يقوم على الاحترام المتبادل والهدف النهائي للحوار الوصول للرأي الصحيح، الذي يحقق جميع المصالح ويجب أن يقوم على الحجة والأدلة والبراهين                                                         .

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *